آيات القرآن الكريم التي تبين حق الاختلاف في الكون


آيات القرآن الكريم التي تبين حق الاختلاف في الكون 1-- سورة المائدة (48) "// لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ / صدق الله العظيم 2—سورة الروم 22 " وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ " 3- سورة فاطر" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) 4- سورة التغابن " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) 5-سورة الزخرف " وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) 6- سورة الحجرات 13" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)

27‏/01‏/2011

.إنها أيام الله - من تونس إلى مصر وصولاً إلى اللا نهاية - كم انت رحيمٌ يا الله ..
مقالات وحوارات
الخميس, 27 يناير 2011 18:32
إبراهيم مصطفى ( كابان: كم انا فرح هذه الأيام ، أقسم بإنني لم انام منذُ بضعة أيام إلا ساعات قليلة جداً وعلى الأغلب حين أكون على السرير اغمض عيني ولكن إدركي يعمل كجهاز كمبيوتر يفكر وينتقل بين شبابيك الإعلام وقنوات الأخبار وفي معظم أوقات الجلوس وهي كثيرة بفضل البطالة الشتوية حتى إني اختلط ليلي بنهاري ولأعرف مكاناً دقيقاً للشمس في وسط السماء ، انتقل كالمجانين بين محطات التلفاز المتنوعة وشاشة الكمبيوتر والتصفح على صفحات النت المحجوبة ، اضحك احياناً بلا سبب وأبكي احياناً اخرى حين اشاهد تلك الصور المؤثرة في شوارع تونس ومصر واليمن ( ووو والتي تمتد شيء فشيء من قطر إلى آخر ) ومظهر رجال الأمن التي تفتح رصاص الحي على المتظاهرين السلميين وتضرب بالهروات متظاهرين يطلبون الحياة بدل من الموت الذي صنعه الظلم والرعب في الشارع نعم الجلادين عندما يقع متظاهر في قبضتهم يضربونهم بمؤخرة بنادقهم ويركلونهم بحذائهم الغادرة في رؤوسهم وأجسادهم الطاهرة .. وكأنهم يضربون الحديد بالمطرقة لإستوائها .. أنتظر بلهف .. احاول ان اجمع اكبر قدر من المعلومات لأحللها وأقرأها في نفسي وأستنتج الكثير من النتائج المثمرة وكل ذلك أصبحت مسألة خارجة عن إرادتي وكأنني في مهمة أو وظيفة مقدسة دون تأن أعرف السبب بدافع غريب يدغدغني من أعماقي لأصرخ دون سبب أو بسبب لا لم اعرفه بتاتاً ، وخلال كل هذا وفي جو الحركي والثوران المستمر بين جدران غرفة الجلوس أتأمل وأراجع الحسابات دون سبب ..

بذرة الإيمان تثور في ذاتي وتدفعني للتأمل برحمة الخالق - الله الرحيم - هذا الرب الذي يمهل ولا يهمل . يقال عنه ظالم فيمهل .. يقال له الكثير وهو يمهل وصابر - ولكنه عندما يغير يثلج الصدور وطرق تغيره للأشياء بسيطة متمثلة بآية كريمة : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) والشعوب التي تتقدم خطوة باتجاه تغيير نفسها يفرش الله لها مئات الخطوات التي تسهل المهمة ، والشعب التونسي اختار التغيير بعد الشعب العراقي وبدأ المصريون واليمنيون والأردنيون والجزائريون وغيرهم بتغيير أنفسهم فهل هناك آخرون يريدون أن يغيروا ما بأنفسهم ..

الأعتقال والمعتقلات والجلادين والجوع والتصفية والحرمان والاستبداد مهما طالت وكبرت وكثرت فإن أيام الله تأتي وتأتي معها ريحاً صرصراً يأخذ معه كل شيء .. الظلم لا يدوم مهما طال والظالمين مصيرهم مزبلة التاريخ ..

الشعوب هي التي تعيش والاستبداد مصيره الرحيل والمحاسبة ودفع ثمن المجازر هكذا كان المشهد الذي رأيناه كنا لوهلة نعتقد أن ما هو عليه هذا العالم الشرقي من زهق الأرواح وأعتقال خيرة الشباب والمناضلين والنشطاء والمثقفين والأبرياء وتجويع الناس سيستمر دون توقف وإن هذه الحياة انتهت بالنسبة لنا هو مجرد هذه الحالة التي نعيشها يومياً ولكن للحظة واحدة اختلفت اللوحة واصبح المشهد درامتيكياً ففّر من كان يدعوا إنه إلاهاً تبين إنه دجالاً بعد خروج الناس إلى الشارع وتغير كل شيء وتلك الأصنام التي كانت تتوسط الميادين تهدم بفأس صرخات المتظاهرين وتلك الصور التي تتربع على كل بناية وفي كل مبنى ومحل وحتى داخل الحمامات تزال بغضب الجائعين .. بحق إنها الطامة الكبرى إنها أيام الله القادمة وريحه الصرصر الذي يأخذ كل ظالم .

وأمام هذه العظمة التي تركع لها كل من في السموات والأرض اتوقف للنظر في رحمة الله وأردد جهاراً : كم أنت رحيم يالله وكم تصبر على عبادك حتى تريهم رحمتك وعذابك وحكمتك العظيمة ولا املك في هذه اللحظة إلا أن اشكرك واسجد لك شكراً على هذه الرحمة التي جاءت بعد صيفٍ حار امتدت لعقود وهي الآن في بداية زوالها عن عالمنا الجميل والرائع الذي حوله الظالمين إلى مسرحاً لهدر الدماء وصفك السلام وخنق الحرية .


27-1-2011

إبراهيم مصطفى ( كابان )



ليست هناك تعليقات: