ليتركه إرثاً لأولاده....
أقدم المواطن عبد الفتاح شيخموس عمر البالغ من العمر /56/ عاماً على شنق نفسه وإنهاء حياته ليتخلص من الفقر الذي لازمه مثل ظله طيلة سنوات وذلك بربط حبل بسقف الغرفة والصعود فوق برميل فارغ ,وقد اصطدمت ابنته العائدة من الدوام المدرسي بالمشهد محاولة رفعه مع صراخ للجيران الذين أنزلوه وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة ووصل للمشفى مفارقاً الحياة.
وعبد الفتاح رب أسرة مؤلفة من خمسة أولاد وزوجته من أهالي مدينة عامودا
أكبر أولاده كان في الصف العاشر ترك المدرسة ليسافر إلى لبنان كغيره مثل آلاف الشباب للبحث عن لقمة العيش ويكون سنداً لوالده , الذي قام بتأجير قسم من بيته المتواضع مقابل / 50/ الفاً " قاعدة " وقرضاً وسكن مع عائلته غرفة وصالون يتقاسمون فيه الأكل والنوم ودراسة الأولاد وذلك بهدف معالجة صحته من مرض السكري الذي ألم به وتسديد بعض الديون المترتبة عليه, أصيب بأمراض عديدة وكان يراجع المشفى الوطني في القامشلي بين فترة وأخرى للمعالجة ولم يعد بإمكانه القيام بأي العمل .
عمل عبد الفتاح فترة في صنعة الدهان ولم يوفق لكبر سنه ومن ثم قهوجياً في مقهى صغير لكسب لقمة عيش أولاده ليسد رمق جوعهم وعوزهم ووقف به المطاف ليعمل حارساً ليلياً في مصول للرمل مقابل أجر زهيد وكغيره من الفقراء حين سمع بتسجيل العائلات الفقيرة للحصول على معونات ذهب لتسجيل اسمه في قوائم المسح الاجتماعي وانتظر وصبر كغيره حتى صدر قرار توزيع معونات الدعم فرح كغيره أيضاً حين سمع بأن قرار دعم المعونة شمل /71/ ألف أسرة وذهب أكثر من مرة من عامودا يدور في مراكز البريد للبحث عن أسمه الذي غاب عن قوائم الدعم وكأن لجان المسح الاجتماعي التي قامت بتسجيل الأسماء لم تقتنع بأنه بحاجة إلى هذا الدعم ربما والقول لأحد المقربين لعائلته فقام بشنق نفسه لأنه فقد الأمل من هذه الحياة تاركاً فقره الذي لازمه طيلة سنوات حياته إرثاً ثقيلاً وظلاً لعائلته التي فجعت بالحدث .فهل تجد هذه العائلة من يقتل هذا الفقر الظالم كأفعى تزدرأهم و تكتم أنفاسهم .
أقدم المواطن عبد الفتاح شيخموس عمر البالغ من العمر /56/ عاماً على شنق نفسه وإنهاء حياته ليتخلص من الفقر الذي لازمه مثل ظله طيلة سنوات وذلك بربط حبل بسقف الغرفة والصعود فوق برميل فارغ ,وقد اصطدمت ابنته العائدة من الدوام المدرسي بالمشهد محاولة رفعه مع صراخ للجيران الذين أنزلوه وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة ووصل للمشفى مفارقاً الحياة.
وعبد الفتاح رب أسرة مؤلفة من خمسة أولاد وزوجته من أهالي مدينة عامودا
أكبر أولاده كان في الصف العاشر ترك المدرسة ليسافر إلى لبنان كغيره مثل آلاف الشباب للبحث عن لقمة العيش ويكون سنداً لوالده , الذي قام بتأجير قسم من بيته المتواضع مقابل / 50/ الفاً " قاعدة " وقرضاً وسكن مع عائلته غرفة وصالون يتقاسمون فيه الأكل والنوم ودراسة الأولاد وذلك بهدف معالجة صحته من مرض السكري الذي ألم به وتسديد بعض الديون المترتبة عليه, أصيب بأمراض عديدة وكان يراجع المشفى الوطني في القامشلي بين فترة وأخرى للمعالجة ولم يعد بإمكانه القيام بأي العمل .
عمل عبد الفتاح فترة في صنعة الدهان ولم يوفق لكبر سنه ومن ثم قهوجياً في مقهى صغير لكسب لقمة عيش أولاده ليسد رمق جوعهم وعوزهم ووقف به المطاف ليعمل حارساً ليلياً في مصول للرمل مقابل أجر زهيد وكغيره من الفقراء حين سمع بتسجيل العائلات الفقيرة للحصول على معونات ذهب لتسجيل اسمه في قوائم المسح الاجتماعي وانتظر وصبر كغيره حتى صدر قرار توزيع معونات الدعم فرح كغيره أيضاً حين سمع بأن قرار دعم المعونة شمل /71/ ألف أسرة وذهب أكثر من مرة من عامودا يدور في مراكز البريد للبحث عن أسمه الذي غاب عن قوائم الدعم وكأن لجان المسح الاجتماعي التي قامت بتسجيل الأسماء لم تقتنع بأنه بحاجة إلى هذا الدعم ربما والقول لأحد المقربين لعائلته فقام بشنق نفسه لأنه فقد الأمل من هذه الحياة تاركاً فقره الذي لازمه طيلة سنوات حياته إرثاً ثقيلاً وظلاً لعائلته التي فجعت بالحدث .فهل تجد هذه العائلة من يقتل هذا الفقر الظالم كأفعى تزدرأهم و تكتم أنفاسهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق