قال رئيس المجلس الوطني السوري الجديد عبد الباسط سيدا إن نظام الأسد "بات في مراحله الأخيرة"، مطالباً بمضاعفة الجهود لوقف آلة القتل بالبلاد تحت قرار حاسم تحت البند السابع.
وأوضح في أول تصريحات له عقب انتخابه رئيسا للمجلس في مؤتمر بإسطنبول "دخلنا مرحلة حساسة، النظام بات في المراحل الأخيرة" وفقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن، معتبرا أن "المجازر المتكررة والقصف المركز على الأحياء الآهلة بالسكان يشير إلى تخبطه"، لافتا إلى أن المجلس سيدعم الجيش السوري الحر "بكل الإمكانيات".
وشدد على أن العمل سيتركز على "متابعة الجهود في الميدان الدولي من أجل اتخاذ موقف حاسم تحت البند السابع تجاه النظام الذي يواصل ارتكاب المجازر".
وردا على سؤال عما إذا كان "الموقف الحاسم يعني تأييد ضربة عسكرية"، رد سيدا أن خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لا تزال قائمة لكنها لا تطبق، و"سنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل إلزام النظام تطبيقها".
وطالب روسيا والصين بالتمعن جيدا في خطورة الوضع بسوريا باعتباره يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي. كما دعا إيران للإقرار بالواقع على الأرض واحترام إرادة السوريين، والالتفات للمصالح المشتركة للشعبين السوري والإيراني.سوريا جديدة
ودعا إلى سوريا جديدة "تراعي حقوق الجميع وتلغي السياسات التمييزية في المناطق التي همشت" قائلا "سيكون المستقبل للجميع ولن يكون هناك تمييز على المذهب أو القومية أو الجنس".
وبشأن التحديات التي تواجه المجلس، قال إن التركيز الأساسي سيكون على "إعادة هيكلة المجلس الوطني"، مضيفا أنه سيتواصل مع كل الفصائل من أجل التوصل إلى "رؤية مشتركة" في هذا المجال.
ووجه شكره لجميع الدول التي ساندت الثورة في سوريا، وخص بالشكر دول الخليج والجامعة العربية والأمم المتحدة والمبعوث المشترك الأممي العربي كوفي أنان.
وكان المجلس الوطني السوري -أكبر تحالف للمعارضة السورية- أعلن في بيان في وقت سابق اليوم الأحد أنه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا لبرهان غليون وذلك في اجتماع للمجلس أمس في إسطنبول.
وكان غليون واجه انتقادات تتعلق خصوصا بالتنسيق بين المجلس والناشطين على الأرض. وقد تقدم باستقالته الشهر الماضي إثر انتقادات حادة واجهها بعد اتهامه بأنه سمح للإخوان المسلمين بشغل مكان أكبر من اللازم في المجلس.
كما أخذت عليه لجان التنسيق المحلية، التي تحرك الشارع السوري، عدم التنسيق بين المجلس وناشطيها على الأرض.
الجزيرة + وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق