بركان دمشق انفجر».. ورحل مهندسو المجازر.. فهل فرّ الأسد؟
- الخميس, 19 يوليو 2012 13:01
راية الحرية، اعتبرت صحف عربية صدرت الخميس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد تلقى ضربة قاسية إثر تفجير مبنى الأمن القومي يوم الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل أعضاء في الدائرة المقربة من الأسد، أبرزهم وزير الدفاع ونائبه. وكتبت عدة صحف عربية عناوين تدعم
المعارضة السورية وتوضح أدوار المسؤولين القتلى في "قمع الانتفاضة السورية،" إضافة إلى سيرة ذاتية لكل منهم، والألقاب التي اشتهروا بها في أوساط نشطاء المعارضة السورية.
وتحت عنوان "وزير الدفاع داود راجحة: مهندس صفقات السلاح وعراب المجازر،" كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول "كان وزير الدفاع السوري ونائب رئيس الوزراء السوري، العماد داود راجحة، يتولى أعلى منصب مسيحي في الدولة السورية."
ونقلت الصحيفة عن عمر إدلبي، الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا، قوله إن "راجحة هو عراب المجازر السورية،" مضيفا: "نحمّله بشكل مباشر مسؤولية المجازر التي ارتكبت في سوريا وقيادتها، لا سيما أنه بدا واضحا زيادة وتيرتها بعد توليه منصب وزير الدفاع، كما كان المسؤول الأبرز عن اقتحام مدينة دير الزور في نهاية عام 2011، وأتى تعيينه وزيرا للدفاع مكافأة له عن هذه العملية."
أما صحيفة "الحياة" اللندنية فكتبت تحت عنوان "تفجير ضخم يغتال حرّاس النظام وهيبته" تقول: "تعرض النظام السوري أمس لضربة موجعة، هي الأقوى منذ بدء الانتفاضة ضده في منتصف آذار (مارس) 2011، عندما استهدفت عملية تفجير مقر مكتب الأمن القومي في حي الروضة في وسط دمشق، حيث كان يجتمع كبار المسؤولين الامنيين الذين يعتبرون الحراس الفعليين للنظام."
وأضافت "ترددت معلومات متضاربة عن مقتل وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار. كما لم تؤكد المصادر الرسمية ما تردد عن مقتل العميد حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري والضابط في جهاز امن الدولة. واصيب كذلك رئيس مكتب الامن القومي اللواء هشام اختيار ونقل إلى المستشفى."
كما قالت الصحيفة أن معلومات "ترددت أمس عن جنود تخلوا عن مواقعهم تاركين أسلحتهم وراءهم في أماكن مختلفة من سوريا، من بينها معرة النعمان ومدينة الباب في محافظة حلب."
من جهتها، قالت صحيفة "القدس العربي" إن حالة واضحة من الارتباك "سيطرت على النظام السوري بعد وقوع الانفجار في مقر مكتب الأمن الوطني، وانتشرت تكهنات وشائعات عديدة. وتناقلت الفضائيات تصريحات من ناشطين معارضين في اسطنبول وواشنطن وغيرهما، حذرت من استعداد النظام لاستخدام الأسلحة الكيماوية."
وقالت تكهنات أن "الرئيس السوري بشار الأسد ربما يكون أصيب بشظية في قدمه أو بطنه، بعد أن استهدفه هجوم مساء الثلاثاء، وزاد الغموض حول حقيقة وضع الأسد بعد أن تغيب عن الظهور بعد الهجوم، فيما قال البيت الأبيض انه لا يملك معلومات حول مكان الأسد."
وأضافت الصحيفة "أشارت تكهنات أخرى إلى أن طائرة رئاسية غادرت دمشق بالأمس إلى مكان غير مؤكد قد يكون مدينة اللاذقية،" بينما "ألمح خبراء إستراتيجيون إلى أن مقتل وإصابة هذا العدد الكبير من القيادات الأمنية ربما جاء ضمن صراع داخلي بين أركان النظام، استباقا لانقلاب ضد بشار."
وقالت صحيفة الإندبندنت في تقرير لها بعنوان "ضربة قاسية تثبت أن الاسد يمكن قهره" لكاتبها لافداي موريس إنه "بالرغم من اقتراب أصوات الرصاص والانفجارات تدريجياً من القصر الرئاسي، فإن الأسد لم يكن يتخيل مطلقاً أنها ستستهدف الدائرة الضيقة له، وبهذا الشكل الدموي".
ويضيف موريس أنه "خلال اجتياح حمص بداية هذا العام استمر الأسد وزوجته أسماء في شراء مقتنيات ثمينة على الإنترنت وإطلاق النكات عن "الصراع في سوريا"، إلا أن الجيش السوري الحر نقل المعركة إلى عقر دارهم".
ويرى الكاتب أن مقتل ثلاثة من كبار القادة الأمنيين في سوريا يعتبر ضربة موجعة على أكثر من صعيد للنظام السوري، كما أن مقتل نائب وزير الدفاع السوري وصهر الأسد آصف شوكت يعتبر ضربة شخصية للرئيس السوري.
وفي التقرير، يقول أحد المعارضيين السوريين في تركيا: "بإذن الله ..هذه بداية النهاية بالنسبة للنظام"، مضيفاً "نأمل أن يكون بشار الأسد هو التالي".
بداية النهاية لنظام الأسد
ونشرت صحيفة "الفاينشيال تايمز" تقريراً لكل من رولا خلف من بيروت ومايكل بيل من أبو ظبي بعنوان "مناوشات تتطور لمعركة كبرى في العاصمة السورية". ويرى التقرير أن الكثير من المحللين ينظر إلى التفجير الانتحاري على أنه هو بداية النهاية للنظام السوري، إلا أن هذه النهاية ستكون حتماً دموية.
وفي التقرير، يقول المستشار السابق في وزارة الداخلية السورية سمير التقي في تصريحات له إن: "ثمة تخبط الآن في النظام السوري بسبب هذه العملية التي يمكن أن تصل إلى درجة الرعب"، مضيفاً "سمعت تقارير عن نقل بعض فرق الجيش من القرى والبلدات السورية إلى العاصمة".
ويشير التقي في التقرير إلى أن: "المعارضة في سوريا نضجت في الشهور الأخيرة، إلا أن النظام لم يستوعب إلى أي مدى بلغ هذا النضج". ويقول الناشط السوري الذي يعمل لصالح "الجيش السوري الحر" لؤي مقداد: "إنها ليست النهاية، بل بداية النهاية".
ويضيف المقداد أن: "النظام سيهاجم الأحياء المجاورة في العاصمة وسيستخدم المتفجرات، لكن إذا اضطر لوضع دبابات على الطرقات، فهذا يعني أنه انتهى".
صهر الأسد
وفي صحيفة "التايمز" مقال لمارتن فليتشير بعنوان "مقتل صهر الأسد في التفجير الانتحاري".
ويرى فليتشير أن من شأن هذه العملية أن تقوي معنويات المعارضة السورية وتشجع العديد من المسؤولين العسكريين على الانشقاق عن نظام الأسد، الأمر الذي قد يدفع الأسد إلى سحب قواته العسكرية من القرى وإعادتها لحماية العاصمة.
وأضاف فليتشر أن الناطق باسم "الجيش السوري الحر" قال بعد هذه العملية إن "هذه العملية هي بداية النهاية .. وإنها الأولى من سلسلة عمليات من شأنها إسقاط نظام الأسد ورموزه .. كما أنها ستكون المرحلة النهائية من المعركة في العاصمة التي ستشهد ما يسمى بـ "بركان دمشق" الذي انفجر في جميع شوارع العاصمة هذا الأسبوع".
نهاية قريبة
نشرت "الديلي تلغراف" في افتتاحيتها تقريراً لـ أدريان بلومفيليد بعنوان "الصراع في سوريا أضحى قريب المنال، خاصة بعد مقتل معاوني الأسد". وقال بلومفيليد إن مسلحي المعارضة أعلنوا أن الصراع في سوريا دخل في "مرحلته النهائية" بعد التفحير الانتحاري في دمشق.
وفي التقرير، نقل عن ناطق باسم "الجيش السوري الحر" أنه "تم تزويد عناصر الجيش بأقنعة غاز والعديد من الأجهزة الوقائية التي تدل على أن النظام جاهز لاستخدام أسلحة كيماوية لسحق المعارضة".
سي ان ان ا ، بي بي سي ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق