بغداد: محاولات تسليح البيشمركة سابقة خطيرة وتمهيد لإنشاء دولة كردية
وقال الأسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"إن "محاولات إقليم كردستان تسليح قوات البيشمركة سابقة خطيرة"، معتبرا أنها "مرحلة متقدمة تمهد لإنشاء الدولة الكردية".
وأضاف الأسدي إن "اتجاه الإقليم إلى هذا الأمر يعني أن هناك نوايا جدية للانفصال عن العراق"، مشددا على ضرورة أن "يكون التسليح شان اتحادي لان الدستور نص على ذلك، ولا يحق له شراء أسلحة".
وكانت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق أكدت، امس الأربعاء،(18 تموز 2012) أن حكومة الإقليم ستضطر لتوقيع عقد للتسلح في حال امتناع الحكومة المركزية عن تسليح قوات البيشمركة، وأشارت إلى أن المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد تنذر بـ"مخاطر كبيرة"، كما أعربت عن مخاوفها من إعادة ضباط الجيش السابق من حزب البعث المنحل للخدمة.
وأوضح الأسدي أن "جميع دول العالم التي اعتمدت النظام الاتحادي أبقت نظام الأمن بيد الحكومة الاتحادية"، مشيرا إلى أن "الإقليم بهذه الخطوة يخالف الدستور والقانون باعتبار أنهما لا يجيزان له هذا التصرف".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني حذر في تصريحات صحفية في (14 تموز الحالي) من وجود تحركات عسكرية لوحدات من الجيش العراقي تجاه مدن إقليم كردستان.
وشدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في (15 تموز الحالي)على ضرورة أن تكون سياسة التسليح في العراق اتحادية وفق ما تحدده الحكومة المركزية من أولويات، كما أكد قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية في المنطقة الوسطى ضرورة اشراف الحكومة المركزية على ملف التسليح في البلاد.
واعتبر نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب محسن السعدون، في (16 تموز 2012)، أن تحريك القطعات العسكرية من منطقة إلى أخرى لا يشكل تهديداً للتحالف، مؤكداً في الوقت نفسه أن حل القضايا الخلافية سيتم في إطار الدستور.
لكن النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود اعتبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، في (16 تموز الحالي)، أن هدف إقليم كردستان من إظهار مخاوفه تجاه الجيش العراقي لفت انتباه الدول المصنعة للأسلحة، فيما أكد أن الجيش العراقي لا يفكر بضرب الكرد وإنما وجوده لصالح العرب والكرد والتركمان.
يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أكد في تصريحات صحفية في (نيسان الماضي)، أنه أبلغ الإدارة الأميركية بعدم قبول الكرد تسليم طائرات F16 المقاتلة إلى العراق ما دام رئيس الوزراء نوري المالكي يشغل منصبه في البلاد.
وتشهد العلاقات بين بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين، ثم تراجع التيار عن موقفه مؤخراً.
السومرية نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق