آيات القرآن الكريم التي تبين حق الاختلاف في الكون


آيات القرآن الكريم التي تبين حق الاختلاف في الكون 1-- سورة المائدة (48) "// لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ / صدق الله العظيم 2—سورة الروم 22 " وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ " 3- سورة فاطر" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) 4- سورة التغابن " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) 5-سورة الزخرف " وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) 6- سورة الحجرات 13" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)

21‏/03‏/2012

شفكر: في عيد النيروز.. رسالة اعتذار إلى شعبي الحبيب

شفكر: في عيد النيروز.. رسالة اعتذار إلى شعبي الحبيب




في هذا اليوم العزيز علينا جميعا عيد النوروز أتقدم لك باعتذاري الحار الصادق يا شعبي العزيز , اعتذاري عن عدم قدرتي على القيام بطقوس الفرح والغناء والاحتفال , حسب مناسكنا التقليدية وكما هو معتاد منا دائما , وكما كنت افعل في كل عيد بل وكل مناسبة مماثلة لقد قررت في الظروف التي تمر بها سوريا والسوريون كافة أن أعلن صوما عن الغناء والاحتفال والكلام وتبادل التهاني حتى حين .. حتى موعد هو في طريقه الينا , وسيصل إلينا في القريب العاجل حتما محملا بألوان رائعة من ورود البهجة والألق والسرور , وسننتظره في منتصف الطريق ونلاقيه بأقصى ما نملك من طاقة وقدرة على ممارسة السعادة والفرح والبشر
يا شعبي الكوردي العظيم .. لا أحتاج لتبيان أسباب اعتذاري وصومي , فأنت أعلم مني بها وبتلك الظروف التي سرقت الابتسامة عن وجوهنا واغتالت الفرحة في قلوبنا , وكدست الألام والأحزان في أرواحنا , وفجرت ينابيع الدموع في مأقينا وأعيننا حتى صارت لا تتوقف . بل أعترف أنني استلهمت موقفي البسيط هذا من أريحيتك وشهامتك وأصالتك التي ربيتني عليها , وضمختني بها طفلا وفتى ويافعا وكهلا . فأنا مفطور عليها مجبول بها , لم تفارقني أبدا ولم أستطع الانسلاخ منها رغم سنوات غربتي المديدة , ورعم اكتسابي للكثير من قيم ومثل الحياة الأوروبية المختلفة يا شعبي العزيز كيف نحتفل بعيد النوروز بينما الطغاة السفاحون يعيثون فسادا في بلادنا الحبيبة يقتلون الرجال ويذبحون الأطفال ويغتصبون الحرائر الشريفات العفيفات ..؟؟ كيف يهنأ لنا بال في هذا اليوم والدماء تنزف في كل مدينة وقرية من حولنا , وكل من فيها ويتعرض للبطش والسحل والتهحير هم أهلنا وأقرباؤنا وأصدقاؤنا .. ؟؟ كيف .. ونحن نعاني مثلما يعانون وربما أكثر , ويسقط الشهداء منا كل يوم , ويعتقل الأحرار من كوردنا وعربنا وسرياننا ؟؟؟
هل تشرق البسمة الوضاءة على وجوهنا بينما حمص الابية العدية البهية مدمرة نازفة جائعة تتألم وتنزف وتبكي لا تعرف الأمان والطمأنينة تواجه انتقام هولاكو العصر بشار الاسد وعصاباته الهمجية المتوحشة ..؟
كيف وحماة الثكلى تواجه مذابح أشد هولا من مذابح الثمانينات ؟؟ وكيف أغني وبلبل حماة الغريد ابراهيم قاشوش يذبح ذبحا وتستخرج حنجرته الذهبية ويرمى جسده الطاهر في مياه العاصي ؟؟
كيف وادلب الخضراء الجميلة اصطبغت بالدماء حتى احمرت حيطانها واسفلتها وارتوت تربتها وصارت تزهر شقائق النعمان بدل القمح والزيتون ؟؟
كيف ودمشق عاصمة الأيوبيين وقلعة صلاح الدين تدك بالمدافع والصواريخ وتنتهك فيها الحرمات والمقدسات .. ولا ينجو أحد من عسف العسس والشبيحة حتى المارة الأبرياء , ولا النائمون في المقابر , ولا المشيعون , ولا المعزون .. ؟؟
سوريا الان يا شعبي في حداد ممتد لا يلبث أن ينفض حتى يتجدد .. لا يمر يوم ولا ليلة بل لا تمر ساعة ودقيقة دون سقوط شهيد , أو إصابة جريح , أو دمار دار أو منزل , وتهجير اسرة مسكينة الى المنافي البعيدة والدول القريبة لقد تحول مئات الالوف من أهلنا أهل الكبرياء والنخوة إلى متسولين وشحاذين في بلاد عديدة , تركوا خلفهم الوطن والمسكن
يا شعبي الحبيب
لقد أرضعتني الانتماء والالتزام منذ ان كنت جنينا ثم طفلا , وألهمتني دائما الحب والصدق والرقة , صقلت مشاعري واحاسيسي حتى صارت تتألم عن بعد وتسعد لكل مصاب وضحية وجرح حتى لو كان من أقصى أقطار المعمورة , فغنيت وتألمت لشهداء صبرا وشاتيلا الفلسطينيين , وشهداء قانا اللبنانيين , وضحايا الكوارث في مشارق الارض ومغاربها , وسخرت صوتي وفني وحياتي للالتزام بقضايا الحرية والثورة والعدالة في أسرتنا الانسانية الكبيرة , لأنه لا يمكن لأحد أن يكون مناضلا صادقا من أجل شعبه ولا يكون كذلك من أجل شعب أخر .. لأن الحرية لا تتجزأ والأخلاقيات لا يجب أن تزدوج
ونحن اليوم يا شعبي في ذروة الامتحان والاختبار , وفي أدق مراحلنا منذ نصف قرن , لأننا نواجه استعمارا داخليا من نوع جديد واحتلالا لا يكتفي بالسلطة , ولكنه طور أدواته وأساليبه حتى صار يحتل عقولنا وارواحنا وزرع الخوف والارهاب في قلوب قلوبنا وسيطر على حناجرنا وألسنتنا ويستعلمها كما يشاء و ويدربنا على النباح له فقط كالكلاب المدربة !!
يا شعبنا الحبيب
لقد وصلنا إلى القرار النهائي قرار الموت ولا المذلة وقرار الحرية قبل الخبز ولن نتراجع حتى الانتصار فإما حياة تسر الصديق وإما ممات تغيظ العدو . إما أن نحيا بكرامة مرفوعي الرؤوس كجبال كردستان الشماء وإما نموت واقفين بشرف ومهابة كما تموت الأشجار واقفة ولن نسمح لسفاح رعديد أن يحتكر مصيرنا ويستولي على مستقبلنا كما استولى على سنوات عمرنا الاربعين السابقة , ولم يدع لنا سوى الامل بأن ننفذ حياة أبنائنا وأحفادنا من العبودية والخوف والذل
يا شعبي الحبيب
سوريا تعيش اليوم في ايام حالكة وكالحة لا يستقيم معها أن نفرح ونضحك ونغني ونهزج , ولذلك فليعذرني من يطالبني بالغناء والفرح عن ممارسة هذا الترف البالغ لأنه أكثر من طاقتي وقدرتي . ولكني أقول للجميع ادخروا الافراح إلى يوم النصر القادم , وخبئوا البسمة إلى يوم التحرر , وتدربوا على السعادة والسرور والاهازيج واستعدوا للرقص والغناء بيوم سقوط الطاغية ونظامه وعصاباته بل والقضاء عليهم قصاصا عادلا , قتلا وسحلا وتدمير مؤسساتهم الامنية والعسكرية التي بنوها لقتلنا وقمعنا وخنق اصواتنا اعدوا لمهرجانات الفرح القادمة عدتها , واستعدوا لها بكل جوارحكم ومشاعركم فإن يوم النصر قاب قوسين أو أدنى , وهو قادم لا محالة سيطرق ابواب بيوتنا ومدننا وابواب قلوبنا وأرواحنا , وسنفرح ونغني بأعلى أصواتنا .. أما اليوم فأعتذر عن الفرح والاحتفال بيوم النيروز , لأني نذرت لشعب سوريا بكورده وعربه صوما حزينا فلا أكلم انسيا .. بل أشارك كل يتيم وكل ثكلى وكل معتقل وكل مصاب وكل جندي من جنود الثورة الأحرار وثوارها ومناضليها العمل والكفاح ضد المجرمين القتلة الفاشيين
وإن يوم الفرح والنصر لقادم .. قادم .. أسمع وقع خطاه على الارض
وعهدا بعد سقوط الاسد سأسجل ألبومي باسم ( ها انتصرنا ) وقتها سأغني وسأرقص وسأشرب .
شفكر www.sevger.net

ليست هناك تعليقات: