لقب الاستاذ باتتّ مسخرة

لم يعد لدي معرفة بمعتى كلمة استاذ التي باتت تورد كثيراً على ألسنة الساسة وهل الشخص يتكرم بصفة الاستاذية أم الصفة تتكرم بالشخص
وحسب علمي بأن الشخص يبدأ يتعلم إلى أن يحصل على محو الأمية ثم شهادة أعلى منها ثم الكفاءة فالثانوية في وقتنا الحاضر فالجامعة ليحصل على لقب مدرس ثم دبلوم فماجستير فدكتوراه في فرع من الفروع ثم بعد عدة سنوات ليحصل على على لقب الاستاذ حينما يكتب أمام اسم احد العمالقة أو الدكاترة في الجامعة -أ - د فلان أي أن الاستاذية هي أعلى طور من التعليم هذا يعني بأنه ليس بإمكان أي شخص أن يحمل هذا اللقب إلا بعد أن يكون قد أمضى نصف عمره في التعليم لشخص يبلغ من العمر ستون عاماً ولكن في هذه الأيام بات هذا اللقب يطلق على من لا يحمل شهادة أو لايفقه شيئاً عن العلم وخاصة من قبل شركات خاصة تجيد الدبلوماسية في التعامل مع المقابل فعلى سبيل المثال قد يتصل عامل التنظيفات مع كل احترامي له كونه إنسان عامل مع شركة سيرياتيل حتى يسمع تفضل استاذ دون معرفة المجيب من هو الشخص السائل وكأن لا يليق به كلمة تفضل يا سيد التي تنوب عن الجنس الذكوري
وهذا الدرك الأسفل الذي وصلت إليه هذا اللقب المحترم تستخدمه أحزابنا الكوردية فقد يصل شخص لا يحمل شهادة سنترفيكا لموقع قيادي بدافع عشائري أو غيره حتى تتوالى عليه شهادات مجانية ويستقبل أهلاً بالاستاذ أو في إعلان إلى موقعه لقد استلم الاستاذ الفلاني موقع كذا فلله دركم كم مسختم هذا المفهوم مع أن الفيلسوف اليوناني أرسطو حينما كان يتعلم سافر كثيراً إلى اسطاغيرا وغيرها من المدن الإغريقية ليحصل على لقب استاذ بعد كل معرفة حصل عليه لأنه كان يعتبر بأن طور الاستاذية هو أعلى طور من التعليم وليس بدايته يا أيها الساسة الكورد