آيات القرآن الكريم التي تبين حق الاختلاف في الكون


آيات القرآن الكريم التي تبين حق الاختلاف في الكون 1-- سورة المائدة (48) "// لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ / صدق الله العظيم 2—سورة الروم 22 " وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ " 3- سورة فاطر" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) 4- سورة التغابن " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) 5-سورة الزخرف " وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) 6- سورة الحجرات 13" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)

06‏/04‏/2012

نص خطاب الدكتور برهم صالح بمناسبة تسليمه سلطة رئاسة حكومة الإقليم إلى السيد نيجيرفان بارزاني

نص خطاب الدكتور برهم صالح بمناسبة تسليمه سلطة رئاسة حكومة الإقليم إلى السيد نيجيرفان بارزاني








وجه الدكتور برهم أحمد صالح، خطاباً لشعب كوردستان، بمناسبة تسليمه سلطة رئاسة حكومة إقليم كوردستان الى السيد نيجيرفان بارزاني، ما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المواطنون الأعزاء..

تنتهي اليوم مسؤليتنا من رئاسة حكومة إقليم كوردستان، في إطار عملية تبادل السلطة وفق الإتفاق المبرم بين الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، ونترك هذه المهمة الى نيجيرفان بارزاني، ومن هنا نتمنى له التوفيق، وينبغي على الجميع دعمه مع السيد عماد أحمد ورفاقهم في مجلس الوزراء خدمة للشعب وتطوير عملية الإصلاح ومسيرة الإعمار وإزدهار كوردستاننا.

أيها السيدات والسادة..

في 28/10/2009 تشرفنا في تسنم رئاسة حكومة الإقليم، وأخذنا على عاتقنا مع آزاد برواري ورفاقنا في مجلس الوزراء تنفيذ برنامج القائمة الكوردستانية، وأتذكر جيداً عندما كنا في ملعب أربيل ضمن الحملة الدعائية لإنتخابات 25/7/2009، وبحضوركم، قلت " هذا البرنامج (برنامج القائمة الكوردستانية) تنفيذه ليس سهلاً، لاشك من وجود عراقيل أمامنا لتنفيذها، إضافة الى ما تبقى من المشاكل السابقة، لكن علينا تنفيذ هذا البرنامج". وبالفعل كانت كذلك.

في العامين الماضيين، وفي أوضاع سياسية متوترة وحرجة، وفي ظرف اعترته جملة من المشاكل المتراكمة لتجربة الحكم في الاقليم وظهور معارضة قوية على الساحة لأول مرة، فإن موضوع ترأس حكومة إئتلافية، محل ترقب الناس وتأخذ على عاتقها الإصلاح وتقديم الخدمات وإقرار العدالة الإجتماعية، عمل صعب وحرج للغاية، لكن في هذه الفترة القصيرة وبمساندة المخلصين، يمكننا القول بأننا نفذنا جزءً مهماً من برنامج (القائمة الكوردستانية) الذي وضع لينفذ في فترة اربع أربع سنوات، وذلك خدمة للشعب. بعض تلك الوعود التي قطعناها لكم من الشعارات جعلناها واقعا، بالرغم من الصعوبات بدأنا إصلاحاً متعدد الجوانب وإستمرينا به، إستطعنا في عدد من المجالات ان نقلص من التدخل غير القانوني واللاشرعي في شؤون الحكومة ونضع اسس لحكومة المواطنة.

أيها الأعزاء..

فخور مع رفاقي إستطعنا في هذه المدة من خدمة ذوي الشهداء وعوائل المؤنفلين وضحايا القصف الكيماوي من خلال زيادة الرواتب ومنح الأراضي وبناء مساكن، وكذلك تخصيص رواتب وزيادة الرواتب للسجناء السياسيين وذوي الإحتياجات الخاصة.
فخور ببرنامج تنمية القدرات والذي عن طريقه ارسلنا المئات من الشبابا والشابات من عوائل الفقراء بدون إعتبارات للإنتماء السياسي والحالة الإجتماعية وفرنا لهم فرصاً للتوجه الى المراكز المتقدمة في العالم للتعلم والدراسة والإستفادة من العلم والمعرفة، إضافة الى إفتتاح عدد من الجامعات الجديدة هي محل فخرنا، فضلاً عن بدء الحملة الوطنية لإنشاء المدارس العصرية لكي يكون أطفالنا في جوٍ آمن ومستقر، وحل نظام الدوامين او الثلاث في مدرسة واحدة.

إستطعنا أن نفتح مؤسسات للجميع خالية من الإعتبارات والمحسوبيات والواسطات والتدخلات، وبرنامج الضمان الإجتماعي ومنح القروض الصغيرة للشباب والشابات دون محسوبية وضعناها في حيز التنفيذ، كما وأولينا الأهمية بوضوع المرأة في كوردستان.

أنني فخور أيها المواطنون الأعزاء، أوصلنا سلف العقار فضلا عن المدن، الى القرى ، لتعويض جزء من جهودهم أثناء الثورة والبيشمركايتي، كما وأولينا إهتماماً بقطاع الزراعة ومنح القروض الطويلة الأمد للفلاحين، الى جانب ذلك سعينا ليستفيد الناس الفقراء وذوي الدخل المحدود من مشاريع الحكومة.

أفتخر كوننا تمكنا الى حد ما من خدمة كركوك وخانقين وشنكال والمناطق المستقطعة الأخرى من إقليم كوردستان، والإلتفات الى أهالي هذه المناطق وتلبية متطلباتهم.

خلال العامين الماضيين أنجزنا العديد من الأعمال المهمة، تمكنا الى حد ما من مواجهة الفساد والمصالح غير المشروعة، ولكننا نقول وبكل صراحة إننا لم نتمكن في بعض المجالات من النجاح بالشكل المطلوب، لم نتمكن من فصل إختلاط الحزب والحكومة بالكامل، ولم نتمكن من إعادة جميع الأملاك العامة عند هذه الجهة او تلك، ونوحد الحكومة تماماً، لكننا بدأنا بداية مهمة وأتمنى على الرفاق من بعدنا ان يعملوا الأفضل وتثبيت تلك الأسس.

أعتقد ان إقليم كوردستان ينمو عن طريق الديمقراطية والحرية والشفافية وحماية حقوق الإنسان وإقرار العدالة والحرية، وعبر هذا الطريق نستطيع إرساء بنية تحتية قوية.
بقدر ما تجربتنا غنية بالمكاسب والجوانب الجميلة إلا أنه بلا شك لم تكن خالية من النواقص، ولا يمكن ان نخفي المشاكل الاساسية للحكم والسياسة الراهنة بإقليم كورستان، ويجب ان نشخص بجرأة النواقص، نحن الآن على الصعيد الداخلي والخارجي في خضم تغيرات سريعة.
وينبغي على الصعيد السياسي ان نراجع أنفسنا بجدية، وان نصيغ خطابنا السياسي ومسؤوليتنا وفق المعايير الديمقراطية بعيدا عن الكراهية والمصالح الحزبية الضيقة وإحتكار السلطة وإهدار الثروة العامة. نعم أيها الأخوة والأخوات لدينا مشكلة سياسية جادة ينبغي علينا حلها لكي نبدأ موحدين لمرحلة جديدة بما يخدم شعبنا أكثر، لذا يتطلب منا ان نوحد توجهاتنا الداخلية، ونحتاج الى حوار وطني هادئ وعلاقة صحية ومناسبة فيما بين القوى السياسية والحكومة والمعارضة، وللإصرار على الإصلاح والتجديد يجب ان نكون متعاونين لمواجهة أطماع الذين يطمعون في المال العام، ولنتعاون في تحقيق العدالة وحياة رغيدة لجميع شعب كوردستان.

أيها الأعزاء




ومن هنا أريد ان اقول لكم، أيها المواطنون الأعزاء، لقد حصلت خلال العامين الماضيين أحداثاً غير مرغوب فيها، وأثقلت قلبي، لا سيما احداث 17 شباط التي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى من المواطنين وقوات الشرطة، الحريصين على الاصلاح والاعمار في هذا البلد، الى جانب الاعتداء غير المشروع على مقر بعض الجهات السياسية والقنوات الاعلامية، وحصول انتهاكات بحق الصحفيين وناشطي المجتمع المدني.

كل ما تقدم كانت أحداثاً مروعة وغير مرغوبة فيها، في ذلك الحين كانت كل مساعينا منصبة في تضييق الخناق على العنف، وحقن دماء المواطنين قدر الامكان، وبالرغم مما حدث، فإننا لو لم نتعامل مع الاحداث بهذه الطريقة، لكانت بالتأكيد الأحداث اكثر ترويعاً، والخلافات اكثر عمقاً. والذي آمل في الأعوام المقبلة ان تكون تجربتنا بمنأى عن هذا النوع من الاحداث.

وبالرغم من تلك الأحداث، واذا ما عقدنا مقارنة بين راهن كوردستان وماضيه وما يحيطنا الآن، لوجدنا ان النتيجة تبعث السرور الينا. فالاحصائيات تخبرنا ان أفقاً رحباً إنفتح على مصراعيه امام كوردستان.

النمو الاقتصادي في كوردستان بمستوى جيد، والاستثمارات الخاصة وصلت الى 18 مليار دولار، ولاجل تعزيز الموقع الاقتصادي لكوردستان، بذلنا جهودنا في تطوير قطاع النفط واتباع الشفافية اللازمة في مجال العقود النفطية ووضع السياسية النفطية، لأن النفط، ثروة وطنية وقومية، وليست ملكاً لأي حزب او شخص، كما وانها ليست من نصيب هذا الجيل فقط، وانما من نصيب أجيالنا القادمة. لذا سعينا العمل فيه بشفافية وبالتنسيق مع برلمان كوردستان، وعبر هذه السياسة جاءت الشركات العالمية الكبرى في مجال النفط الى اقليم كوردستان، على أمل ان يصبح هذا الأمر سبباً للخير لكم وليس مصدراً للمعاناة والفساد.

أيها المواطنين الأعزاء:
ومن هنا أؤكد مرة أخرى، إنني سعيد بمنجزاتنا ونجاحاتنا، وأفتخر كوننا أنجزنا أعمال جيدة لصالح المواطنين، عملنا كي يكون مال الشعب للشعب، رغم ان ذلك لم يمر دون مصاعب، أرادوا ان يضربوا علينا حصاراً، وفي بعض الأحيان استهدفونا بشكل قاس، لقد اعترضتنا عقبات كبيرة وجادة، إلا أننا لم نكل، واخلاصكم جعلنا أكثر صلابة، لأننا كان لدينا اعتقاد راسخ بأن هذه الحكومة هي لكل الناس بمن لم يصوتوا، ولم نميز حتى بين من يعتبرون أنفسهم معادين للحكومة، لذا أؤكد بأنه ينبغي عبر رضاكم وثقتكم توطيد تجربتنا، لأن وضع كوردستان هذا يغيضهم، لذا صوتنا الموحد على اساس المشاركة وفرص المساواة للجميع، واحترام الديمقراطية، تطوير الاصلاح والعدالة، نواة بقائنا وتقدمنا، لاسيما وان مناطقنا تمر بتغييرات عميقة وسريعة.

أيها المواطنون الاعزاء
أما بشأن عملي المقبل، أقول لكم بكل تأكيد، من أنني لست طالب مناصب او درجات، سوى خدمتكم ومستقبل أمتي، وهذا واجب يقع على عاتقي وليس فيه أية منة. مستقبلكم ومستقبل وطني أثمن عندي من جميع الأشخاص والمناصب، لذا سأستخدم كل محطة سياسية من حياتي لخدمتكم، في أي مكان أكون، سأنذر نفسي للاعمار ومكافحة الفساد وتطوير الاصلاح والخدمات، لن أتخلى أبداً عن خندق الشباب والمؤمنين بالتجديد في هذا الوطن، ولن أتخلى أبداً عن خندق الناس الفقراء في هذا الوطن، وآمل أن نفتح معاً باباً تلو آخر في أفق بلدنا، وينبغي ان تكون ارادتكم عنوان وهوية مستقبل كوردستان في الاعمار والحرية حتى النهاية.

وفي الختام أشكر دعمكم واخلاصكم الذي شعرت به خلال السنتين الماضيتين ومنحنا القوة.
وفي تنفيذ مهامنا هذه ينبغي ان نوجه شكرنا العميق الى فخامة الرئيس مام جلال والرئيس الأخ مسعود بارزاني، اللذان كانا الداعمين والمساندين في تنفيذ هذا البرنامج.
أشكر اعضاء برلمان كوردستان، وخاصة القائمة الكوردستانية والقوائم المتحالفة معنا والتي تعاونت معنا، كما وأشكر اعضاء قوائم المعارضة الذين تابعوا اعمال الحكومة وتعاونوا معها عن طريق النقد البناء، أشكر جميع الذين تعاونوا معي في الحكومة من موظفي الحكومة الذين سعوا جاهدين لتنفيذ ذلك برنامجنا.

وفي الختام مرة آخرى، أتمنى النجاح للرفاق من بعدنا، للأخوين نيجيرفان بارزاني وعماد أحمد ورفاقهم في مجلس الوزراء الجديد، آملاً ان يتمكنوا من خدمة هذا الوطن.
وانتم أيها المواطنون الأحباء أتمنى لكم حياة ملؤها السعادة والرفاهية، آملاً في كوردستان حرة الى الأبد، كوردستان مرفهة وعامرة.

أترككم في رعاية الله

ليست هناك تعليقات: