انقرة تهدد الكرد في سوريا.. لن نسمح...
المفوضية الأوروبية ترحب بتشكيل حكومة
راية الحرية، مع إعلان بعض دول الجوار السوري عدم مقدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين، وتشديد البعض الآخر لإجراءات اللجوء أمام طالبيه، باتت المناطق السورية ذات الأغلبية الكردية أو ما يعرف بـ «كردستان الغربية» ملجأ للسوريين الفارين من المناطق الساخنة التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
نزوح السوريين وبينهم مسيحيون ودروز، من محافظات حمص وحلب وحماة وادلب وحتى دمشق نحو المناطق الكردية، يأتي بسبب «الهدوء الأمني» الذي يسود المناطق الكردية في سورية التي تمتد من المناطق المتاخمة للحدود العراقية - التركية حتى دمشق، وتشمل مدن المالكية والحسكة والقامشلي ورأس العين وعفرين الواقعة شمال مدينة حلب.
هذا اللجوء الإنساني الذي يتزايد يوما بعد آخر، يعتبره معارضون سوريون أكراد «احد المؤشرات التي تدل على حتمية إنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، على أن لا تقتصر فقط على مدن كردستان الغربية بل تشمل المناطق الحدودية مع دول الجوار الإقليمي».
ويقول المعارض الكردي شلال كدو المقيم في كردستان العراق منذ سنوات لـ «الراي» إن هذا النزوح الداخلي «بدأ يشكل هاجسا مقلقا لدى أقطاب المعارضة السورية، سيما وان تأثيرات هذا النزوح أخذت تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في المناطق الكردية التي شهدت أسواقها ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع والبضائع غير المتوفرة أصلا».
وما زاد الطين بلة في هذا الجانب، هو عودة العشرات من اللاجئين الأكراد إلى مناطقهم الأصلية في سورية، من مخيماتهم في «كردستان الجنوبية» - التسمية الكردية لإقليم كردستان العراق - بعد لجوئهم إليها خلال الأشهر الماضية، في ظل ظروف صعبة واجهتهم في مخيمات اللجوء التي أقيمت لهم في محافظتي السليمانية ودهوك العراقيتين.
الهجرة العكسية المنخفضة نسبيا من كردستان العراق نحو سورية، لم تمنع من مواصلة عمليات تهريب اللاجئين السوريين الذين ينتمون لشرائح مجتمعية مختلفة، صوب «كردستان العراق».
وبحسب الناشط الكردي دلشاد عمر، الذي يعمل في هيئة لإغاثة العوائل النازحة، فأن تفاقم الأوضاع المعيشية في «كردستان الغربية» التي يعتمد سكانها بالغالب على منتجات أراضيهم الزراعية «دفع بعض النازحين السوريين من الطائفتين السنية والمسيحية للبحث عن مأوى جديد لهم ولعوائلهم، وبدأ بعضهم فعليا بالانتقال صوب كردستان العراق للاستقرار هناك».
ويكشف عمر لـ «الراي» متحدثا عبر «سكايب» إن «بعض أبناء العوائل الميسورة النازحة من دمشق وحلب وغيرها من المدن السورية عبروا إلى كردستان العراق عن طريق مهربين محليين، وبعد أن رتبوا أوضاعهم في مدن الإقليم العراقي لحقت بهم عوائلهم وهم الآن يسكنون في منازل وشقق مؤجرة وبعضهم يزاول أعمالا حرة».
وعن وجهة النظر الكردية بشأن المقترحات الدولية والإقليمية لإقامة مناطق أمنة داخل سورية، أوضح شلال كدو: «نحن كمعارضة كردية نرحب بإقامة مناطق عازلة على غرار ما حصل في كردستان العراق عام 1991، لكننا لا نحبذ حصرها في المناطق الكردية فحسب وإنما لابد إنشائها أيضا في مناطق متاخمة للحدود مع كل دول الجوار».
انقرة: لن نسمح للكردستاني باستغلال الفراغ السياسي
اكدت انقرة اليوم الثلاثاء، على انها لن تسمح لحزب العمال الكردستاني استغلال الفراغ السياسي الحاصل في سوريا التي تشهد انتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد، بحسب وكالة جيهان.
وقالت الوكالة ان "مجلس الأمن القومي التركي عقد ظهر اليوم اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية عبد الله جول وحضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وعدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين".
ونقلت الوكالة بيانا صادرا عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية ذكر فيه ان الاجتماع الذي استغرق ساعتين ونصف تناول العديد من القضايا المحلية والإقليمية، وعلى رأسها قضية مكافحة "الإرهاب"، في اشارة الى حزب العمال الكردستاني المحظور والأزمة السورية.
وقالت الوكالة انه "فيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب، لفت البيان إلى أن تركيا لن تسمح لحزب العمال الكردستاني وامتداده حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، استغلال الوضع الناشئ من الفراغ السياسي في سوريا، وأنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون ذلك".
المفوضية الأوروبية ترحب بتشكيل حكومة سورية مؤقتة
رحبت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم بالدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتشكيل حكومة سورية مؤقتة والبدء في إرساء العملية الانتقالية في سوريا.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مايكل مان إن المقترح الفرنسي بدعوة المعارضة السورية لتشكيل حكومة والتوجه نحو البدء في إرساء المرحلة الانتقالية مثيرا للاهتمام.
وذكر المتحدث أن الاعتراف بمثل هذه الحكومة هو شأن ثنائي يهم الحكومات الأوروبية وليس من صلاحيات الاتحاد الأوروبي كتكتل.
كما أوضح إن المفوضية ترى أن فكرة إنشاء مناطق عازلة في سوريا لإغاثة المدنيين المتضررين أمر جيد ولكن أي تدخل عسكري مباشر في سوريا يستوجب قرارا دوليا يضفي عليه الشرعية الضرورية.
وأشار إلى أن المفوضية ستبحث في اجتماعها الأسبوعي يوم غد الأربعاء الموقف في سوريا كما أن وزراء الخارجية الأوروبيون سيكرسون جانبا مهما من لقاءاتهم غير الرسمية يومي 6 و 7 سبتمبر المقبل في قبرص لمعاينة كافة جوانب تطورات الوضع السوري.
و ا س ، اكانيوز ، الرأي
المفوضية الأوروبية ترحب بتشكيل حكومة
راية الحرية، مع إعلان بعض دول الجوار السوري عدم مقدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين، وتشديد البعض الآخر لإجراءات اللجوء أمام طالبيه، باتت المناطق السورية ذات الأغلبية الكردية أو ما يعرف بـ «كردستان الغربية» ملجأ للسوريين الفارين من المناطق الساخنة التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
نزوح السوريين وبينهم مسيحيون ودروز، من محافظات حمص وحلب وحماة وادلب وحتى دمشق نحو المناطق الكردية، يأتي بسبب «الهدوء الأمني» الذي يسود المناطق الكردية في سورية التي تمتد من المناطق المتاخمة للحدود العراقية - التركية حتى دمشق، وتشمل مدن المالكية والحسكة والقامشلي ورأس العين وعفرين الواقعة شمال مدينة حلب.
هذا اللجوء الإنساني الذي يتزايد يوما بعد آخر، يعتبره معارضون سوريون أكراد «احد المؤشرات التي تدل على حتمية إنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، على أن لا تقتصر فقط على مدن كردستان الغربية بل تشمل المناطق الحدودية مع دول الجوار الإقليمي».
ويقول المعارض الكردي شلال كدو المقيم في كردستان العراق منذ سنوات لـ «الراي» إن هذا النزوح الداخلي «بدأ يشكل هاجسا مقلقا لدى أقطاب المعارضة السورية، سيما وان تأثيرات هذا النزوح أخذت تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في المناطق الكردية التي شهدت أسواقها ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع والبضائع غير المتوفرة أصلا».
وما زاد الطين بلة في هذا الجانب، هو عودة العشرات من اللاجئين الأكراد إلى مناطقهم الأصلية في سورية، من مخيماتهم في «كردستان الجنوبية» - التسمية الكردية لإقليم كردستان العراق - بعد لجوئهم إليها خلال الأشهر الماضية، في ظل ظروف صعبة واجهتهم في مخيمات اللجوء التي أقيمت لهم في محافظتي السليمانية ودهوك العراقيتين.
الهجرة العكسية المنخفضة نسبيا من كردستان العراق نحو سورية، لم تمنع من مواصلة عمليات تهريب اللاجئين السوريين الذين ينتمون لشرائح مجتمعية مختلفة، صوب «كردستان العراق».
وبحسب الناشط الكردي دلشاد عمر، الذي يعمل في هيئة لإغاثة العوائل النازحة، فأن تفاقم الأوضاع المعيشية في «كردستان الغربية» التي يعتمد سكانها بالغالب على منتجات أراضيهم الزراعية «دفع بعض النازحين السوريين من الطائفتين السنية والمسيحية للبحث عن مأوى جديد لهم ولعوائلهم، وبدأ بعضهم فعليا بالانتقال صوب كردستان العراق للاستقرار هناك».
ويكشف عمر لـ «الراي» متحدثا عبر «سكايب» إن «بعض أبناء العوائل الميسورة النازحة من دمشق وحلب وغيرها من المدن السورية عبروا إلى كردستان العراق عن طريق مهربين محليين، وبعد أن رتبوا أوضاعهم في مدن الإقليم العراقي لحقت بهم عوائلهم وهم الآن يسكنون في منازل وشقق مؤجرة وبعضهم يزاول أعمالا حرة».
وعن وجهة النظر الكردية بشأن المقترحات الدولية والإقليمية لإقامة مناطق أمنة داخل سورية، أوضح شلال كدو: «نحن كمعارضة كردية نرحب بإقامة مناطق عازلة على غرار ما حصل في كردستان العراق عام 1991، لكننا لا نحبذ حصرها في المناطق الكردية فحسب وإنما لابد إنشائها أيضا في مناطق متاخمة للحدود مع كل دول الجوار».
انقرة: لن نسمح للكردستاني باستغلال الفراغ السياسي
اكدت انقرة اليوم الثلاثاء، على انها لن تسمح لحزب العمال الكردستاني استغلال الفراغ السياسي الحاصل في سوريا التي تشهد انتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد، بحسب وكالة جيهان.
وقالت الوكالة ان "مجلس الأمن القومي التركي عقد ظهر اليوم اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية عبد الله جول وحضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وعدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين".
ونقلت الوكالة بيانا صادرا عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية ذكر فيه ان الاجتماع الذي استغرق ساعتين ونصف تناول العديد من القضايا المحلية والإقليمية، وعلى رأسها قضية مكافحة "الإرهاب"، في اشارة الى حزب العمال الكردستاني المحظور والأزمة السورية.
وقالت الوكالة انه "فيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب، لفت البيان إلى أن تركيا لن تسمح لحزب العمال الكردستاني وامتداده حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، استغلال الوضع الناشئ من الفراغ السياسي في سوريا، وأنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون ذلك".
المفوضية الأوروبية ترحب بتشكيل حكومة سورية مؤقتة
رحبت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم بالدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتشكيل حكومة سورية مؤقتة والبدء في إرساء العملية الانتقالية في سوريا.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مايكل مان إن المقترح الفرنسي بدعوة المعارضة السورية لتشكيل حكومة والتوجه نحو البدء في إرساء المرحلة الانتقالية مثيرا للاهتمام.
وذكر المتحدث أن الاعتراف بمثل هذه الحكومة هو شأن ثنائي يهم الحكومات الأوروبية وليس من صلاحيات الاتحاد الأوروبي كتكتل.
كما أوضح إن المفوضية ترى أن فكرة إنشاء مناطق عازلة في سوريا لإغاثة المدنيين المتضررين أمر جيد ولكن أي تدخل عسكري مباشر في سوريا يستوجب قرارا دوليا يضفي عليه الشرعية الضرورية.
وأشار إلى أن المفوضية ستبحث في اجتماعها الأسبوعي يوم غد الأربعاء الموقف في سوريا كما أن وزراء الخارجية الأوروبيون سيكرسون جانبا مهما من لقاءاتهم غير الرسمية يومي 6 و 7 سبتمبر المقبل في قبرص لمعاينة كافة جوانب تطورات الوضع السوري.
و ا س ، اكانيوز ، الرأي