روسيا تفكك معداتها في قاعدة طرطوس..
الاسد: كنا نعلم بتخطيط بعض المنشقين
راية الحرية، قال قيادي بالجيش الحر إن المقاتلين المعارضين تمكنوا من تدمير 10 مروحيات عسكرية في قاعدة جوية بمدينة إدلب السورية، كما تمكنوا من السيطرة على قاعدة للصواريخ في ريف دمشق.
وقال بسام الدادة، المستشار السياسي للجيش السوري الحر، قوله: "إن عناصر تابعة للجيش الحر تمكنت، صباح الأربعاء، إن قوات من الجيش الحر خاضت معركة حربية في مطار تفتناز بإدلب أسفرت عن تدمير الطائرات العشر وإصابة 4 طائرات أخرى".
وأضاف أن عناصر أخرى تمكنت من السيطرة على قاعدة صواريخ في منطقة "الغوطة" بريف دمشق ، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تركيزًا من جانب قوات الجيش الحر في السيطرة على قواعد الصواريخ، بحثًا عن تلك التي يمكن أن يطلق منها النظام أسلحته الكيماوية تجاه الشعب السوري.
ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين.
اسرار مجزرة داريا
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن قوات الأسد هاجمت مدينة داريا إثر فشل محاولة تبادل سجناء بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر، مما أدى إلى وقوع مجزرة داريا. ووصف فيسك المدينة -التي زارها برفقة قوات الأسد- بأنها مدينة أشباح، وقال إن حالها يثير العديد من الأسئلة.
وأوضح فيسك أن الجيش السوري الحر كان احتجز رهائن في البلدة، وأن محاولة مبادلتهم بسجناء لدى النظام باءت بالفشل، مما استدعى من قوات الأسد التدخل والهجوم على المدينة، بعد أن فشلت محادثات بين الجانبين يكشف عنها لأول مرة.
ونقل فيسك عن مسؤولين سوريين بارزين قولهم إنهم استنفدوا كل الخيارات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع قوات المعارضة التي كانت تسيطر على المدينة.
وقال بعض سكان المدينة المنكوبة إنه جرت محاولات من طرفيْ النزاع لترتيب اتفاق لتبادل مدنيين وجنود سوريين خارج الخدمة ممن اختطفتهم عناصر من الجيش السوري الحر، وذلك بسبب صلاتهم العائلية بالجيش النظامي، مع سجناء آخرين لدى الجيش النظامي، مما اضطر الأخير إلى الهجوم على المدينة.
ويصف فيسك الأوضاع في المدينة بالخطيرة، موضحا أنه جرى نقل جثث الرجال والنساء والأطفال من المقبرة الجماعية التي كانت مدفونة فيها، وأن المدرعة المصفحة القديمة التي حضر بواسطتها إلى المدينة برفقة بعض جنود النظام سرعان ما لاذت بالفرار، وذلك بعد تعرضها لنيران قناصة تابعين للجيش الحر قرب المقبرة الخاصة بالسنة في داريا.
ولكن فيسك يقول إنه برغم ذلك تمكن من إجراء بعض المقابلات مع مدنيين من سكان المدينة الخاوية بعيدا عن أسماع مسؤولي النظام، مضيفا أن داريا شهدت مجزرة مرعبة وفظيعة، قتل فيها أكثر من 245 من الرجال والنساء والأطفال.
روسيا تفكك معداتها في قاعدة طرطوس تحسبا لسسقوط الاسد
وصفت مصادر دفاعية بريطانية تصريحات قائد الجيش الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف, اول من امس, التي أكد فيها أن بلاده لا تعتزم انهاء وجودها العسكري في قاعدة طرطوس البحرية شمال سورية رغم تصاعد العنف والمخاوف من سقوط نظام بشار الاسد, بأنها "مجافية للواقع والحقائق, وهي للاستهلاكين المحلي الداخلي والخارجي, اللذين دأب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الترويج لهما في محاولات واهية للزعم بأن نفوذ الاتحاد السوفياتي
السابق عاد للظهور مجدداً, خصوصاً في العهد الثاني لحكم الرئيس فلاديمير بوتين الملقب ب¯"القيصر الجديد", إذ تؤكد معلومات حلف شمال الاطلسي الاستخبارية الموجودة على الارض داخل سورية والمستقاة من اقمار التجسس الصناعية المختلفة, ان معظم قطع الاسطول البحري الروسي, المحدود أصلاً, المتواجدة في ميناء طرطوس, غادرت تباعاً ابتداء من النصف الاول من يونيو الماضي, بدليل ان القيادة الروسية في المتوسط أنهت مناورات بحرية صيفية
مشتركة مع البحرية السورية قبل موعد انتهائها المقرر, ونشرت وسائل الاعلام الغربية وحتى الروسية نفسها صوراً للقطع البحرية الروسية وهي تغادر مياه المتوسط وعلى متنها آلاف الخبراء والجنود الروس الذين تم اجلاؤهم عبر ذلك الميناء الذي استأجره الاتحاد السوفياتي من سورية في القرن الماضي".
وقالت المصادر الدفاعية في لندن امس ان الحكومة الروسية "تغش حلفاءها في الخارج وشعبها في الداخل عندما تتحدث بنبرة عالية عن دعمها نظام الاسد وعزمها على عدم التخلي عنه والابقاء على نحو 100 الف مواطن روسي في سورية معظمهم يعمل في الحقول العسكرية والامنية والاقتصادية لدعمه وطمأنته, وهذا ما سيؤدي في النهاية الى اصابة الروس وحلفائهم في سورية وايران وبعض المنظمات الارهابية في الشرق الاوسط بالاحباط
وخيبة الامل إذا استخدم الغرب القوة العسكرية لاسقاط نظام الأسد, إذ سيجد العالم ان قاعدة طرطوس خالية من الحياة الروسية تحت قصف طائرات الأطلسي وصواريخه القواعد العسكرية والامنية والاقتصادية والصاروخية والكيماوية السورية, لأن بوتين ليس فقط غير مستعد بل أيضاً غير قادر على مواجهة المجتمع الدولي في سورية, وبالتالي فإن الروس لن يكونوا موجودين في طرطوس لدى فرض الغرب مناطق حظر جوي ومعابر آمنة, تشمل القاعدة الروسية".
ونقلت المصادر عن ديبلوماسيين اوروبيين في موسكو قولهم ان ما تنشره وسائل الاعلام الروسية المعارضة لبوتين منذ مطلع مارس الماضي عن الاستعدادات العسكرية الروسية لوزارة الدفاع وقيادة البحرية لتفكيك معداتها في قاعدة طرطوس واقتراب اكتمال جلاء القطع البحرية والقوات والخبراء عن سورية,
هي "معلومات صحيحة ومستندة الى وثائق من الداخل الروسي ومن قيادات في نظام بوتين معارضة سراً لتوجهاته الجديدة نحو اعادة وضع روسيا في الفلك العسكري الدولي مقابل الغرب, وهو أمر يدرك انه مستحيل بعدما طوق حلف الاطلسي الحدود الروسية من مختلف اتجاهاتها حتى بلغ جدران الكرملين, وبعدما سقطت الشيوعية في كل مكان وتحللت وأصبحت رماداً".
وأفادت التقارير الديبلوماسية الاوروبية أن "الوجه الحقيقي الآخر لصورة ما يحدث في روسيا الآن يبدو بوضوح مغايرا لمواقف لافروف ومساعديه حيال تصلبهم في التمسك بالاسد وحكمه, إذ تؤكد جماعات منها من هو قريب من رئيس الحكومة ديمتري مدفيديف, أن العمل قائم حالياً على البحث عن مخارج تنقذ ماء وجه النظام الروسي لدى سقوط الاسد وحزبه,
حتى ان بعض هذه الجماعات التي توصل أصواتها بطرق شتى الى بوتين نفسه, ترفض استقبال بشار وشقيقه ماهر واقربائه وقادته العسكريين والامنيين والحزبيين في روسيا, لأن ذلك يعني معاداة الشعب السوري ومنعه من محاكمتهم على جرائمهم التي فاقت الوصف والتصور واعتقد الروس انفسهم انهم نسوا مثيلاتها التي ارتكبت على ايدي ستالين وهتلر وموسوليني الى الأبد".
الاسد: كنا على علم بتخطيط بعض المنشقين
قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية يوم الاربعاء ان حكومته كانت على علم بتخطيط بعض المسؤولين للانشقاق وسهلت لهم الرحيل. وأضاف في المقابلة مع تلفزيون الدنيا السوري "في بعض الحالات كان لدينا معلومات (عن انشقاقات) ولكن كان السؤال في المؤسسات المعنية (هو) ماذا نفعل وكيف نتصرف؟ قلنا لهم المنع ليس شيئا صحيحا.. الخروج هو الشيء الصحيح ولكي يكشفون أمام المواطن السوري."
وقال الاسد الذي يكافح لاخماد انتفاضة ضد حكمه بدأت قبل 17 شهرا ان مثل هؤلاء المسؤولين يجب ان يسمح لهم بالرحيل لأن ذلك "يطهر" الدولة من مسؤولين غير وطنيين. على صعيد آخر حمل بشار الاسد الحكومة التركية المسؤولية عن العنف في الانتفاضة المستمرة ضده منذ 17 شهرا والتي قتل فيها الآلاف.
وقال إن تركيا تتحمل "مسؤولية مباشرة" عن الدم الذي يراق في سوريا
إندبندنت ، الجزيرة ، سكاي نيوز ، رويترز ، السياسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق