إن ما كان يجري من سياسات تمييزية في المنطقة الكوردية في سورية من إقصاء سياسي وبناء المستوطنات لجلب الغرباء من الشوفيين العرب إلى المنطقة بهدف تغير بنيتها الديموغرافية إلى سياسة تجويع المنطقة وجعلها متخلفة بعدم بناء مؤسسات تعليمية عليا فيها إلى عدم إقامة مشاريع لتشغيل الأيدي العاملة فيها والقضاء على البطالة هذا دفع بالشباب الكورد لترك مناطقهم والالتجاء إلى الداخل السوري أو اللجؤء إلى الخارج للحصول على ما يؤمن قوت حياتهم ومعيشة أسرهم ولكن يقام الثورةالسورية جعل العبء أكبر على المنطقة الكوردية على الرغم من الدمار الذي لحق بالداخل السوري فأنقطع سبل العيش على هؤلاء حت في الداخل السوري مما دفعهم للهروب والبحث عن أماكن آمنة حتى لا تلحقهم آلة القتل والدمار فما كانت من الأسر الكوردية سوى الهروب من الموت والالتجاء إلى سبلٍ لم تجلب لهم سوى الموت فأحدهم حين يقطع الحدود التركية إذا لم تنفجر به الالغام فأنه يموت غرقاً في سفن وقوارب الموت وذلك نتيجة الجشع الانساني الذي يريد الاستفاد بأقصى ما يمكن من هذا الظرف الاستثنائي حتى ولو كانو من أبناء جلدتنا أي أنه اليوم المناسب للاصطياد في الماء العكر لبعض السفهاء وتجار الجنس البشري إذ يحملون كل قارب أو سفينة حمولة مضاعفة وهذا ما حدث البارحة قبالة السواحل التركية إذ تم غرق اليخت ومن عليها فكانت النتيجة استشهاد ما يقارب الخمسون شخصاً من الكورد بعد انتشال عدد آخر وخروجهم أحياء إذ لم يكتب لهم الموت وهناك عوائل كاملة استشهدت فيها من مدينة الحسكة والدرباسية
فنرجوا من الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ولأهلهم الصبر والسلوان
إدارة مدونتنا تعلن الحداد على أرواح شهداء سفينة الموت وعلى أرواح شهداء الكورد في حي شيخ مقصود بحلب الذين استشهدوا بآلة القتل والاجرام للنظام السوري
7/ 8 /2012 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق