أكثر من مائة قتيل بسوريا والحر يتقدم بحلب |
وقالت لجان التنسيق المحلية إن 117 شخصا سقطوا اليوم معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور، وقال ناشطون إن من بين قتلى اليوم 30 شخصا أعدمتهم قوات النظام في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك بدمشق، وأكدوا أن بين هؤلاء 15 فلسطينيا.
واتخذ مقاتلون من المعارضة المسلحة قرارا بالانسحاب من أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي في جنوب العاصمة السورية بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت عدة أيام، وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صدر ليلا الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، وهي حي القدم والعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن، "مناطق منكوبة"، وأشارت الهيئة إلى مقتل أكثر من مئتي شخص منذ بدء شهر سبتمبر/ أيلول في هذه الأحياء.
وبينما واصل الجيش السوري قصف المعضمية بريف دمشق، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وجرح عشرات في قصف على قرية الحويجة، بريف حماة.
حي صلاح الدين
وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي صلاح الدين وسط مدينة حلب، وقال الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي للجزيرة إن الجيش الحر سيطر على الحي.
وأفاد ناشطون أن الجيش الحر تصدى لقوات النظام السوري التي حاولت دخول الحي وتمكن بعدها من فرض سيطرته على كل مداخله، كما استطاع إسقاط مروحية تابعة للنظام في حي الشيخ سعيد.
مسلحو المعارضة تصدوا للقوات النظامية التي حاولت دخول حي صلاح الدين (الفرنسية-أرشيف) |
ونقل مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في حلب عن مصدر عسكري قوله إن مسلحين شنوا مساء أمس الثلاثاء هجوما استمر أكثر من ثلاث ساعات على نقاط تمركز للجيش السوري بمنطقة ميسلون شرق المدينة، قامت مجموعة من وحدات الجيش تؤازرها مروحية عسكرية بصده.
وقال المصدر إن مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية في منطقة الزهراء تعرض "لهجوم من مسلحين فشلوا في الاقتراب منه"، مشيرا إلى "محاولات متكررة وشبه يومية للسيطرة عليه".
معبر حدودي
من جانب آخر بث ناشطون صورا جديدة للعملية التي سيطر من خلالها مقاتلو الجيش الحر على معبر تل أبيض الحدودي في محافظة الرقة، بين تركيا وسوريا، ونزع عناصر الجيش الحر العلم السوري وسمحوا لبعض الأشخاص بالعبور إلى تركيا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن عددا من عناصر الجيش الحر أطلقوا النار في الهواء احتفالا بالسيطرة على مبنى جمركي عند بوابة تل أبيض الحدودية بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي استمرت حتى صباح اليوم.
وهذا المعبر هو الثالث الذي يسيطر عليه الجيش الحر على الحدود السورية التركية بعد معبري السلام وباب الهوى، وهي المرة الأولى التي تحكم فيها قوات المعارضة قبضتها على منطقة حدودية في محافظة الرقة التي لا يزال معظمها مواليا لنظام الرئيس بشار الأسد.
ويعزز الاستيلاء على نقطة ثالثة سيطرة المعارضة على الشمال ويضع الجيش النظامي تحت ضغط أكبر في المعارك التي يخوضها من أجل السيطرة على حلب أكبر المدن السورية التي تقع على مسافة غير بعيدة.
وأفاد مراسل الجزيرة من معبر القائم أن السلطات العراقية قررت السماح بعبور مائة لاجئ سوري يوميا من النساء والأطفال والشيوخ، ومنع من هم بين الرابعة عشرة والخامسة والخمسين من دخول العراق.
وأوضح المراسل أن آلاف اللاجئين السوريين يتدفقون على منطقة القائم أملاً في العبور، دون جدوى. وأكد اختراق مقاتلات سورية المجال الجوي العراقي بعد قصفها منطقة البوكمال السورية الحدودية القريبة من بلدة القائم العراقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق