اجتماع أوروبي والناتو ينفي التدخل بسوريا |
الصليب الأحمر الدولي يصف الدمار في المدن السورية بأنه مرعب (رويترز) |
وجاءت دعوة باريس وروما بعد تأكيد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في لندن أنه "على اتفاق تام" مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بشأن تسريع العملية الانتقالية السياسية في سوريا و"مساعدة المعارضة على تشكيل حكومة". وأضاف "لدينا مهمة لمساعدة المعارضة السورية بأي طريقة ممكنة".
وجاءت تصريحات هولاند بعد ساعات من نقل وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس بدأت مساعدة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا، حتى تستطيع هذه "المناطق المحررة" إدارة نفسها بنفسها، مشيرا إلى أن فرنسا تدرس تقديم مدفعية ثقيلة لحماية هذه المناطق من هجمات الحكومة.
أندرس فوغ راسموسن يرفض اعتبار أحداث ليبيا وسوريا متشابهة (الفرنسية-أرشيف) |
على صيعد دولي آخر نفى الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن، اليوم، أن تكون لدى الحلف أي نية للقيام بتدخل عسكري في سوريا، معتبرا أن التسوية السياسية هي الخيار الأفضل.
ونقلت قناة تلفزيونية روسية عن راسموسن قوله، في خطاب ألقاه بالأكاديمية الدبلوماسية في العاصمة الأذربيجانية باكو، إنه ضد اعتبار أحداث ليبيا وسوريا متشابهة.
وأضاف أن أحداث ليبيا وسوريا مختلفة، مشيرا إلى أن الحلف كان يملك تفويضا واضحا من الأمم المتحدة في الحرب الليبية، بالإضافة إلى مساندة بلدان المنطقة من أجل حماية سكان ليبيا.
وأكد أنه بالنسبة إلى سوريا، الأفضل هو خيار التسوية السياسية، عوضا عن الخيار العسكري. ولفت راسموسن إلى أن الحلف يتابع باهتمام تطور الأحداث في سوريا، وهو على استعداد للدفاع عن تركيا إذا ما اقتضى الأمر، وقال إن تركيا شريكتنا، ونحن على استعداد للدفاع عنها عند الاقتضاء.
وفي ما ينفي الناتو نية التدخل بسوريا انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة قبل يومين "شلل" مجلس الأمن الدولي حيال الأزمة السورية، معتبرا أن هذا الأمر يضر بالشعب السوري وبصدقية المنظمة الدولية.
في غضون ذلك حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس دول الغرب على "إعادة تقييم" موقفها بشأن سوريا، وضمان سلامة قيادتها الحالية في أي عملية انتقال للسلطة.
ورفض الرئيس الروسي مجددا الاتهامات التي توجه إلى بلاده بشأن تأمينها مظلة للرئيس الأسد من خلال استخدامها مع الصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي، لمنع صدور قرارات تدين نظامه أو تهدده بعقوبات.
كما انتقد السفير الألماني لدى الأمم المتحدة -رئيس مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول الجاري- بيتر فيتيش تردد المنظمة الدولية بشأن حسم الأزمة السورية. وقال إن "ثمن اختلافنا يدفعه المدنيون".
دمار مرعب
في غضون ذلك قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر في مؤتمر صحفي بجنيف إن الدمار في المدن السورية مرعب.
وأضاف مورر الذي عاد من زيارة إلى سوريا التقى خلالها عددا من المسؤولين السوريين في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد إن ما يجري في البلاد هو نزاع مسلح في بيئة مدنية.
وأشار مورر إلى أن اللجنة الدولية رصدت نقصا في المخزونات وقلة في الكوادر الطبية، وأنها لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة إلا إذا استطاعت أطقمها الوصول إلى جميع مناطق البلاد بالتنسيق مع السلطات السورية.
المصدر:الجزيرة + وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق